ممّا لا شكّ فيه أن أزمة الاستهلاك المرتفع للطاقة الكهربية تعد أولى الأزمات التي تواجه أصحاب المنازل، خاصةً البيوت ذات المساحات الواسعة والفيلات.
ومن هنا، يتجه الكثير من أصحاب الفيلات والمنازل إلى توفير تقني للكهرباء، من خلال تخفيض الاستهلاك الفعلي، أو تقليله بمعنى آخر، وهو الأمر الذي لا يبدو منطقيًا أبدًا في ظل ما هو متاح من أجهزة ومنتجات سهلة الاستخدام ومنخفضة التكلفة قد تقوم بمهمة تخفيض استهلاك الكهرباء عوضًا عن أسلوب الترشيد المباشر في الاستخدام.
إليك مجموعة من المنتجات عليك اقتناءها إذا أردت تخفيض تكلفة فواتير الكهرباء بقدرٍ لن تصدقه.
كاشفات الحركة : لا مزيد من النسيان حول غلق الإضاءة غير المستخدمة
قد تندلع العديد من النقاشات بين الأفراد المقيمين في المنزل المعني بتوفير الكهرباء حول نسيان مقبس الإضاءة مفتوحًا في الغرف الخالية وغير المستخدمة.لكن مع استخدام كاشفات الحركة، فإن الإضاءة في الغرفة تنغلق ذاتيًا فور أن تستشعر تلك الأجهزة السكون داخل الغرفة.
تعمل كاشفات الحركة بمستشعرات للحرارة، ممّا يتيح لها مسألة استشعار أي تغيّر حراري في المكان نابع من حركة الأشخاص، وغالبًا ما تكون مدمجة داخل طرز مختلفة من المصابيح، ممّا يجعل منها أجهزة إضاءة مؤتمتة تنغلق من تلقاء نفسها فور خلو المكان من الأفراد.
ميزان الحرارة المبرمج : تقليل ضغط الغرف الخالية على الاستهلاك
يعمل جهاز ميزان الحرارة المبرمج على نخفيض أو تثبيط الحرارة تلقائيًا في الغرف الخالية من الأفراد، أو الغرف التي ينام بداخلها أيّ منهم، ممّا يعني أنها تستشعر الحركة وتغيّر على أساسها درجة الحرارة.
تلك الأجهزة تساعد على الاستغناء عن النظام اليدوي للتحكم في التدفئة أو التبريد، ممّا يجعل مسألة توفير الطاقة المستهلكة مفروغًا منها.
مصدات الهواء : ما هي ؟ وكيف تساعد في توفير الاستهلاك بطريقة غير مباشرة ؟
هي قطع من مواد بلاستيكية أو مواد أخرى كالرمل أو الحبوب المضغوطة، مخصصة لسد الفجوات الموجودة في الأبواب والمداخل من النوافذ أو الشرفات، وهي عنصر أساسي في توفير الطاقة
بالرغم من عدم وضوح العلاقة، فهي وسيلة رخيصة للغاية وسهلة الاستخدام للحفاظ على التوازن الحراري داخل منزلك ممّا يساعد على تخفيض استهلاك الطاقة الموجّهة للتدفئة المنزلية.
أشار الخبراء إلى أن مصدات الهواء داخل المنزل قد تؤدّي إلى خفض استهلاك الطاقة بنسبة كبيرة تصل إلى ربع تكلفة الطاقة المهدورة في التدفئة والتبريد.
النوافذ المانعة للتسريب الحراري : أهميتها ومدى تاثيرها ..
إحدى الطرق غير المباشرة المستخدمة في تخفيض استهلاك الطاقة هي النوافذ المانعة للتسريب الحراري، ومنها النوافذ المزدوجة، والنوافذ الملأى بالغاز والمطلية بطبقةlow-e.
تعتني تلك الخامات بمنع الترسيب الحراري قدر الإمكان، وقد تستخدم النوافذ المطلية بطبقة low-eكي تعكس الضوء الساقط عليها من الخارج في المناطق الحارة، ممّا يخفّض الحاجة إلى طاقة مرتفعة في التبريد، وبالتالي يعمل على خفض الاستهلاك بطريقة غير مباشرة.
الأجهزة الكهربائية الموفرة للطاقة : خدعة أم حقيقة ؟
قد يرى البعض أن مسألة الأجهزة الكهربية الموفرة للطاقة لا تتناسب مع أهدافهم في التوفير المادي للطاقة،
نظرًا لأن تأثيرها ليس واضحًا للبعض، ولأن البعض الآخر يرى أن السعر المرتفع لها يؤدي إلى نفس الضرر الذي ينتج عن فرط استهلاك الطاقة.
لكن الأمر ليس كذلك، فالطاقة التي تستطيع تلك الأجهزة توفيرها على المدى الطويل أثناء الاستخدام تتراوح ما بين 9%إلى25%من إجمالي الطاقة المستخدمة من قبل الأجهزة الكهربية العادية، لذلك ينصح الخبراء بتفضيلها على الأجهزة العادية.
مصابيح التوفير : أنواعها وتأثيرها غير المتوقع في توفير الطاقة ...
تتعدد الطرز والأشكال المختلفة لمصابيح التوفير، وهي مصابيح تختص بالإنارة المكافئة للإنارة العادية للمكان، لكن مع تخفيض في الطاقة المستهلكة، ومنها المصابيح من النوع LED، ومصابيح الهالوجين المتوهجة، ومصابيح الفلور المدمجة CFL.
يتناول الخبراء مسألة تخفيض الاستهلاك عن طريق تلك المصابيح بمنتهى الدعم، وقد أشارت القارير إلى أنها توفر من الطاقة الكهربية ما بين 25%إلى80%من إجمالي الاستهلاك، وهو ما يدفعك إلى إعادة حساباتك حول المصابيح المستخدمة في إضاءة منزلك.
في النهاية، ما يسعنا قوله هو أن تحرص على اقتناء المنتجات المناسبة لاستخدامك دون زيادة أو نقصان، وأن تمتلك على المعلومات المناسبة كي تستطيع الاختيار فيما بين تلك المنتجات والأجهزة.